top of page

(عطارزمان1(اون لاين

تمتلك النباتات القدرة على تصنع مجموعة كبيرة من المركبات الكيميائية التي يمكن استخدامها من أجل تنفيذ وظائف بيولوجية هامة، ومن أجل الدفاع ضد الهجمات التي تصدر من الكائنات المفترسة، مثل الحشرات والفطريات والثدييات العاشبة. والكثير من هذه المواد الكيميائية النباتية لها تأثيرات مفيدة على الصحة على المدى البعيد عندما يتناولها البشر، ويمكن أن تستخدم لعلاج الأمراض التي يتعرض لها البشر بشكل فعال. وحتى الآن، تم عزل ما لا يقل عن 12 ألف مركب من هذه المركبات، وهو رقم يقدر أنه يقل عن 10% من إجمالي هذه المركبات.وتحقق المركبات الكيميائية في النباتات تأثيراتها على الجسم البشري من خلال العمليات المشابهة لتلك التي ندركها بشكل تام فيما يتعلق بالمركبات الكيميائية في العقارات التقليدية، وبالتالي فإن الأدوية العشبية لا تختلف كثيرًا عن العقارات التقليدية فيما يتعلق بطريقة عملها. ويجعل ذلك الأدوية العشبية بنفس درجة فاعلية الأدوية التقليدية، إلا أنها تتيح كذلك نفس احتمالية التسبب في التأثيرات الجانبية الضارة.

ويسبق استخدام النباتات كأدوية التاريخ البشري المكتوب. دراسة العلاقة بين البشر والنبات (أو دراسة الاستخدامات التقليدية البشرية للنبات) معترف بها على أنها طريقة فعالة لاكتشاف الأدوية المستقبلية. وفي عام 2001، حدد الباحثون 122 مركبًا تستخدم في الطب الحديث والتي تم اشتقاقها من مصادر نباتية اعتمادًا على "دراسة العلاقة بين البشر والأدوية"، و80% منها لها استخدامات متعلقة "بالعلاقة بين البشر والأدوية" مشابهة أو تتعلق بالاستخدامات الحالية للعناصر النشطة في النبات. والعديد من الأدوية المتاح حاليًا للأطباء لها تاريخ طويل من ناحية استخدامها كعلاجات عشبية، بما في ذلك الأسبيرين والديجيتال والكينين والأفيون.

ويشيع استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض شيوعًا كبيرًا بين المجتمعات غير الصناعية، وغالبًا ما يكون ثمنه أقل بكثير من شراء الأدوية الحديثة غالية الثمن. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 80 في المائة من سكان بعض دول آسيا وإفريقيا حاليًا يستخدمون أدوية الأعشاب من أجل بعض أوجه الرعاية الصحية الأساسية. وقد أظهرت الدراسات في الولايات المتحدة وأوروبا أن استخدامها أقل شيوعًا في الاختبارات الطبية، إلا أن استخدامها تزايد بشدة في السنوات الأخيرة مع إتاحة الدليل العلمي على فاعلية الأدوية العشبية بشكل أكبر.

bottom of page